فيرناندو توريس نجم نادي ليفربول
سجل النجم الروسي أندريه أرشافين أربعة أهداف قاد بها فريقه أرسنال إلى التعادل مع مضيفه ليفربول 4/4 أمس الثلاثاء على ملعب "أنفيلد" في المرحلة الثالثة والثلاثين بالدوري الإنجليزي لكرة القدم ، لتتقلص بذلك فرصة ليفربول في التتويج باللقب.
وحصد كل فريق نقطة واحدة ليرتفع رصيد ليفربول إلى 71 نقطة في المركز الأول بفارق الأهداف فقط أمام مانشستر يونايتد حامل اللقب الذي يلتقي على أرضه اليوم الأربعاء مع بورتسموث في المرحلة نفسها ، وتتبقى له مباراة مؤجلة.
وافتتح أرشافين التسجيل لأرسنال قبل تسع دقائق على نهاية الشوط الأول ثم رد ليفربول بهدفين أحرزهما فيرناندو توريس ويوسي بنعيون في الدقيقتين 49 و55 .
وبعدها استغل أرشافين الأخطاء الدفاعية للاعبي ليفربول وأضاف الهدفين الثاني والثالث لأرسنال في الدقيقتين 67 و70 لكن توريس أدرك التعادل 3/3 لليفربول في الدقيقة 73 .
وفي الوقت الذي كان يسعى فيه ليفربول لخطف هدف الفوز ، الذي يدعم فرصته في الفوز باللقب ، أحرز أرشافين الهدف الرابع له ولفريقه في الدقيقة 89 قبل أن ينقذ بنعيون فريق ليفربول من الهزيمة ويسجل له هدف التعادل 4/4 في الثواني الأخيرة.
وهذه هي المباراة الثانية التي تنتهي بتعادل ليفربول 4/4 خلال أسبوع واحد ، حيث كان قد تعادل مع تشيلسي بالنتيجة نفسها في دوري أبطال أوروبا.
وقال الإسباني رافاييل بينيتيز المدير الفني لليفربول :"أعتقد أننا ارتكبنا أخطاء عديدة أسفرت عن الأهداف الأربعة التي سكنت شباكنا.. لكن الفريق أبدى شجاعة حتى الدقيقة الأخيرة. إننا لا نفقد الأمل أبدا".
وأضاف :"ربما كنا متوترين ومتعصبين شيئا ما".
ورغم تألق أرشافين في تسجيل الأهداف الأربعة إلا أنها جاءت أيضا نتيجة أخطاء دفاعية من جانب لاعبي فريق ليفربول الذي كان الأكثر سيطرة على مجريات اللعب في أغلب فترات المباراة.
وصرح أرشافين عقب المباراة قائلا :"سجلت هاتريك (ثلاثية) في روسيا مرتين فقط ولكن لم يسبق لي تسجيل رباعية".
وأضاف :"كانت مباراة جيدة بالنسبة للمشجعين وليس بالنسبة للفريق. ليفربول كان يريد الفوز وكذلك كنا نحن. إنها مباراة كرة قدم جيدة وتشبه تقريبا مباريات كرة السلة".
وواجه لوكاس فابيانسكي حارس مرمى أرسنال انتقادات حادة بعد العرض الذي قدمه في المباراة التي خسرها الفريق أمام تشيلسي 1/2 يوم السبت الماضي في الدور قبل النهائي من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.
ولكن رغم اهتزاز ثقته ، نجح الحارس في التصدي لعدد من الكرات الخطيرة خلال المباراة أمام ليفربول.
وجاء هدف التقدم لأرسنال بعد 36 دقيقة من بداية المباراة ، حيث استخلص سمير نصري الكرة من الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو داخل منطقة جزاء ليفربول ومررها إلى فابريجاس الذي هيأها لأرشافين ليسكنها الشباك.
وفي الشوط الثاني تحول ديرك كاوت من محور الارتكاز إلى الناحية اليمنى وقد ظهر تأثير هذا التغيير بشكل سريع. حيث نجح في الدقيقة 49 في استغلال خطأ من باكاري سانيا ومرر الكرة إلى توريس الذي سددها في الشباك محرزا هدف التعادل لليفربول.
كذلك كان لكاوت فضل كبير في الهدف الثاني لليفربول حيث مرر كرة داخل منطقة الجزاء إلى بنعيون الذي أربك سانيا وسدد الكرة في الشباك.
ورغم تألق ليفربول في تلك الدقائق إلا أن سهوا من لاعبيه كلفه الهدف الثاني لأرشافين الذي استخلص الكرة من ألفارو أربيلو وسددها من مسافة 20 ياردة في الشباك في الدقيقة 67 .
وبعد خمس دقائق أكمل أرشافين ثلاثيته وسدد كرة رائعة مرت من تحت الحارس خوسيه مانويل ريينا في طريقها إلى الشباك.
ولكن لم تمر سوى دقيقتين حتى تعادل ليفربول بالهدف الثاني لتوريس الذي راوغ المدافع مايكل سيلفستر وسدد كرة زاحفة.
وكاد نيكلاس بيندتنر مهاجم أرسنال أن يسجل هدفا لكن الحكم أطلق صافرته لوجود تسلل واضح ، كما سدد توريس كرة أطاح بها كيران جيبس من على خط المرمى.
واستغل أرسنال الاندفاع الهجومي لليفربول ، وشن هجمة انتهت بتمريرة من ثيو والكوت إلى أرشافين الذي سجل منها هدفه الرابع.
وفي الوقت القاتل حصل ليفربول على ضربة ركنية وتلقى بنعيون الكرة بتسديدة مباشرة في المرمى لينتهي اللقاء بالتعادل 4/4 .