خامئني: الرئيس الأمريكي يهنئنا بالعيد ويتهمنا بالإرهاب
البيت الأبيض: لدينا مبادرات جديدة لتشجيع الحوارمع طهران
رفض الزعيم الايراني الاعلي آية الله علي خامنئي امس عروض الرئيس الامريكي باراك أوباما قائلا: ان طهران لا تري اي تغيير في السياسة الامريكية في ظل حكم الادارة الجديدة.. وكانت تصريحات خامنئي هي اول رد فعل علي مستوي اعلي سلطة في ايران ازاء مبادرة اوباما التي عرض فيها اجراء اتصالات مباشرة بين البلدين وفتح صفحة جديدة في العلاقات.. وقال خامنئي انه لن يكون هناك تغيير بين الدولتين ما لم يضع الرئيس الامريكي حدا للعداء تجاه ايران ويحدث »تغييرات حقيقية« في السياسة الخارجية.. وأضاف »انهم يرددون شعار التغيير لكن لا نري تغييرا فعليا«.. وعرض اوباما في كلمته التي اذيعت في اليوم الذي يصادف عيد النيروز في ايران انه يريد اقامة اتصالات مباشرة مع ايران وتحسين العلاقات المتوترة منذ عقود، لكنه اضاف ان ايران لن تتبوأ مكانتها التي تستحقها في المجتمع الدولي من خلال »الارهاب« او الاسلحة ولكن من خلال اعمال سلمية تظهر عظمة الشعب والحضارة الايرانية.. وتساءل خامنئي امام عشرات الالوف في مدينة مشهد في اليوم الاول من العام الايراني الجديد: كيف يمكن ان يهنئ اوباما الايرانيين بالعام الجديد ويتهم البلاد بدعم الارهاب والسعي للحصول علي اسلحة نووية؟.. ومضي يقول: طالما واصلت الحكومة الامريكية نفس السياسات والتوجهات المستمرة منذ 30 عاما فسوف نظل كما نحن منذ 30 عاما.. واضاف انه لا يوجد اي تغيير حتي في لهجة اوباما بالمقارنة بسلفه موضحا انه اهان جمهورية ايران الاسلامية منذ اليوم الاول وقال مخاطبا الرئيس الامريكي: لوكنت علي صواب في قول ان التغيير جاء فأين هذا التغيير وما علامته« واكد ان »الشعب الايراني لا يمكن خداعه واخافته«.. وكرر ان ايران لن تنسي دعم الولايات المتحدة لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين خلال الحرب الايرانية العراقية من 1980 حتي 1988 او اسقاط طائرة مدنية ايرانية بنيران بارجة امريكية في الخليج في عام 1988 .. من جهته قال البيت الابيض ان الولايات المتحدة لديها مشاريع مبادرات اخري لتشجيع الحوار مع ايران.. واوضح المتحدث الرئاسي الامريكي روبرت جيبسي ان هناك مبادرات اخري تم اعدادها لمتابعة الوضع »لكن لا يسعني اليوم الحديث عن اي منها«.. لكن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت نقلا عن مسئولين ودبلوماسيين ان بين الاجراءات التي تدرسها الادارة الامريكية رسالة مباشرة يوجهها اوباما الي الزعيم الايراني الاعلي ورفع الحظر علي الاتصالات المباشرة بين دبلوماسيين امريكيين غير كبار ونظرائهم الايرانيين.